الإدمان مرض نفسى لا وصمة عار


يحتار مدمنى المخدرات بأمرهم فلا يجدوا طريقا لتعاملهم مع هذه المسألة إلا بشكل إيجابى بإعترافهم بالمشكلة والذهاب لتلقى العلاج او تقليل الجرعات أو انكار المشكلة ويظلون عالقين لفترات طويلة تنتهى بالسجن أو الموت أو المستشفيات أى تنتهى بوصمة عار فى نظر المجتمع...إذا أين الحل ؟؟

وفى ذلك يتسائل الأهل ما السبب فى وصول أولادهم إلى قاع المخدرات هل هو غياب لغة الحوار التى تعانى منها الاسر فى المجتمعات العربية أم اصدقاء السوء أم مواقع الانترنت والعالم المفتوح فى التواصل الإجتماعى وكيفية السبيل للخلاص من هذه الكارثة..
فإن وصمة العار الإجتماعية مرتبطة بالعادات والتقاليد وثقافة المجتمع فالشائع الاخفاء عند وجود شخص مدمن عن الناس والمجتمع لكى لا يصبهم حرج اجتماعى .
وهذا المفهوم يعتبر مفهوما خاطئا اذ أن الادمان عبارة عن مرض نفسى حاله كحال الأمراض العضوية التى تصيب الإنسان ونظرا لقلة الوعى وقلة برامج التوعية وقلة الثقافة وكل هذه عوامل أدت إلى ظهور وصمة العار خوفا من الفضيحة وسط المجتمع والخوف من القانون الذى سيعاقب ابنائها إلا أن القوانين فى الفترة الأخيرة أعطن المدمن حرية التقدم للعلاج دون أى ملاحقة قانونية والسنوات الماضية شهدت برامج توعية للإدمان ووجوب علاجه وشهدت تجاوبا وبدأت وصمة العار تقل نسبيا وساعد فى ذلك السرية والخصوصية خلال فترة العلاج .


المؤلف : eltareak

تاريخ المقال : 10/30/2018